- News
دروس اللغة الصينية تبدأ في المدرسة المتوسطة السعودية
ومن خلال دروس اللغة الصينية، تأمل السلطات السعودية في تعزيز العلاقات الصينية السعودية وتنمية التقدير العميق للثقافة الصينية.
ملخص المقال:
- ظهرت دروس اللغة الصينية لأول مرة في بعض المدارس السعودية المختارة.
- وتعد هذه الدروس جزءًا من اتفاقية عام 2023 بين المملكة العربية السعودية والصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وعلاوة على ذلك، سيخلق البرنامج تقديراً أعمق لثقافات بعضهما البعض.
- سيتم تعميم البرنامج في نهاية المطاف على المزيد من المدارس في المملكة.
اتخذت المملكة العربية السعودية خطوة مهمة من خلال إدخال دروس اللغة الصينية في مدارسها.
يستهدف البرنامج، الذي شهد أول ظهور له هذا العام الدراسي، طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة.
ويعد البرنامج جزءًا من اتفاقية عام 2023 بين المملكة العربية السعودية والصين.
وتتعاون وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم الصينية وجامعة تيانجين نورمال الصينية في هذا البرنامج.
وبموجب هذه الشراكة، سيقوم المعلمون الصينيون بتيسير الفصول الدراسية بلغة الماندرين.
وتعد هذه المبادرة جزءًا من جهود المملكة العربية السعودية الأوسع نطاقًا لتعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية مع الصين.
وعلاوة على ذلك، تهدف إلى تزويد السعوديين بمهارات اللغة الصينية القيّمة وتعزيز تقدير أعمق للثقافة الصينية.
دروس اللغة الصينية: خطوة استراتيجية
في وقت سابق، في أغسطس، وصل 175 مدرسًا صينيًا وصلوا إلى المملكة العربية السعودية للتحضير للبرنامج.
ونظمت وزارة التعليم ورش عمل لتوجيههم حول مسؤولياتهم وتعريفهم بنظام التعليم السعودي.
وإلى جانب ورشة العمل التعريفية، نظم مكتب التعليم أيضًا رحلات ميدانية للمعلمين الصينيين.
وقد سمح لهم ذلك بفهم أفضل لتراث المملكة العربية السعودية وثقافتها الغنية.
يعد قرار تقديم دروس اللغة الصينية خطوة استراتيجية من قبل المملكة العربية السعودية.
فهو يتماشى مع هدف رؤية 2030 المتمثل في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
وبفضل مهارات اللغة الصينية، تأمل المملكة العربية السعودية في تحسين فرص العمل وإتاحة الفرص التعليمية للشباب السعودي.
وتعتقد وزارة التعليم أيضًا أن تعلم اللغة الصينية سيفتح الأبواب أمام الطلاب لمتابعة التعليم العالي في الجامعات الصينية.
ردود فعل إيجابية من أولياء الأمور والتلاميذ
وقد رحب أولياء الأمور، على وجه الخصوص، بمبادرة اللغة الصينية.
شاركتنا حنان الحربي، وهي أم سعودية من الرياض، حماسها للبرنامج.
فهي تعتقد أنه خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة العالمية وتزويد الطلاب بمهارات جديدة ومفيدة.
والأهم من ذلك، شهد البرنامج بالفعل ردود فعل إيجابية من الطلاب.
في حديثها إلى شينخوا نيوز، أعرب تيم محمد عكرمة، الطالب البالغ من العمر 12 عامًا في مدرسة الوليد بن عبادة المتوسطة، عن حماسه.
بعد سنوات من دراسة اللغة الصينية عبر الإنترنت، كان أخيرًا يحضر أول فصل دراسي شخصي لتعليم اللغة الصينية.
كما يشارك العديد من الطلاب عكرمة تطلعه وشغفه لتعلم لغة جديدة واستكشاف ثقافة مختلفة.
تعزيز العلاقات السعودية-الصينية
ومن خلال تقديم دروس اللغة الصينية، تأمل السلطات السعودية في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والصين.
ومع استمرار الصين في لعب دور مهم في الاقتصاد العالمي، فإن القدرة على التواصل باللغة الصينية ستكون ميزة قيّمة للشباب السعودي.
بالإضافة إلى المهارات اللغوية، سيساعد البرنامج الطلاب على تطوير تقدير أفضل للثقافة الصينية.
سيتعرف الطلاب على التقاليد والتاريخ والعادات الصينية، مما سيساعدهم على تقدير ثراء الحضارة الصينية.
تخطط وزارة التعليم السعودية لتوسيع البرنامج تدريجيًا.
وسيتم تجريب البرنامج في البداية في مدارس مختارة قبل تعميمه على المزيد من المدارس في جميع أنحاء المملكة.
وسيشمل في نهاية المطاف تعليم اللغة الصينية حتى الصف الثالث الثانوي بحلول عام 2029. الصورة بواسطة wahyu_t على Freepik