- News
المملكة العربية السعودية تستهدف أكثر من 5 ملايين سائح صيني بحلول 2030
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ مكانة الصين كشريك استراتيجي واقتصادي للمملكة العربية السعودية من خلال العديد من المبادرات والبرامج بين البلدين.
ملخص المقال:
- تهدف المملكة العربية السعودية إلى استقبال أكثر من خمسة ملايين سائح صيني بحلول عام 2030، مما يؤكد أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط.
- ويأتي ذلك تماشيًا مع الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين، وترسيخ الصين كشريك استراتيجي واقتصادي.
- هناك العديد من الفعاليات التي تشير إلى تنامي التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية، بدءًا من دروس اللغة الصينية في المدارس السعودية إلى زيادة الرحلات الجوية بين البلدين.
تهدف المملكة العربية السعودية إلى جذب أكثر من 5 ملايين سائح صيني سنوياً بحلول عام 2030. وفي المقابل، يمثل هذا الهدف خطوة مهمة في استراتيجية السياحة في المملكة في إطار رؤية 2030.
تهدف مبادرة رؤية 2030 إلى تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية وتقليل اعتمادها على النفط. وتعد السياحة ركيزة أساسية في هذه الاستراتيجية. ولتعزيز السياحة، أقامت المملكة العربية السعودية شراكات ديناميكية مع الصين.
استراتيجية السياحة في المملكة العربية السعودية
تتضمن استراتيجية المملكة العربية السعودية لجذب السياح الصينيين عدة عناصر رئيسية. أحد هذه العناصر هو تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرة، وهو ما يمثل أولوية قصوى. وتماشياً مع ذلك، أدخلت المملكة بالفعل نظاماً جديداً للتأشيرات لتسهيل السفر.
في وقت سابق، في يونيو، وافقت الصين وافقت المملكة العربية السعودية بوضعها كوجهة مفضلة للسياح الصينيين. وبهذه الصفة، يمكن للمسافرين الصينيين زيارة المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة سياحية.
وقد جاءت هذه المبادرة في إطار مشاركة المملكة في المعرض الصيني الثاني ومعرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار في شنغهاي. وهي تؤكد التزام المملكة العربية السعودية بأن تصبح شريكاً اقتصادياً واستراتيجياً للصين. وعلاوة على ذلك، فإنها تمثل علامة فارقة في مجال السفر في السعودية التي تهدف إلى جعل الصين ثالث أكبر مصدر للوافدين الدوليين بحلول عام 2030.
وهناك استراتيجية أخرى تتمثل في زيادة رحلات الطيران بين البلدين. ومن ثم، تعمل شركات الطيران على توسيع الخطوط الجوية لاستيعاب التدفق المتوقع للزوار.
تعزيز الشراكات
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المملكة العربية السعودية على تعزيز الخدمات المخصصة للسياح الصينيين. ويشمل ذلك دعم لغة الماندرين في الفنادق والمطاعم والمعالم السياحية. تهدف هذه الإجراءات إلى توفير تجربة سلسة وممتعة للمسافرين الصينيين. في شهر يوليو، حصل المسافرون من الصين على رحلات إضافية بنسبة 130% بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، في سبتمبر/أيلول، بدأ المعلمون الصينيون بدأوا بالوصول إلى المملكة العربية السعودية. ويأتي ذلك في إطار الشراكة بين وزارتي التعليم في البلدين وجامعة تيانجين نورمال الصينية.
وبموجب هذا التعاون، سيقوم المعلمون الصينيون بتدريس لغة الماندرين في المدارس السعودية لتكوين مجموعة من المهنيين في المستقبل. وسيكون هؤلاء المهنيون في قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا ذات الصلة بعلاقة المملكة العربية السعودية مع الصين.
في يوم الجمعة 18 أكتوبر، أطلقت بكين رسمياً معرض السفر السعودي في حديقة تيانتان (معبد السماء) في بكين. هذا الحدث الذي يستمر لمدة تسعة أيام هو مشروع لهيئة السياحة السعودية (STA). ويتميز المعرض بالثقافة السعودية، من المعارض والعروض الفنية والقهوة مع نكهة التمر. ومن خلال هذه المبادرة، تأمل هيئة السياحة السعودية في توسيع نطاق صناعة السياحة السعودية.
كما يتماشى مع استراتيجية المملكة العربية السعودية في مجال السياحة تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين. فقد قام وزير السياحة السعودي مؤخراً بزيارة الصين لمناقشة الشراكات، خاصة في قطاع السفر. وأكد على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع السياحة في المملكة وكيف يمكنهما معاً تعزيز تجربة السفر.
الأثر الاقتصادي على المملكة العربية السعودية
الفوائد الاقتصادية المحتملة لجذب السائحين الصينيين كبيرة، حيث أن السائح الصيني معروف بإنفاقه المرتفع. وهذا ينطبق بشكل خاص على السلع والخدمات الفاخرة. علاوة على ذلك، سيؤدي تدفق السياح إلى تعزيز الأعمال التجارية المحلية وخلق فرص عمل.
وبشكل عام، فإن المساهمة المتوقعة في الاقتصاد المحلي كبيرة. يتماشى نمو السياحة مع الأهداف الاقتصادية الأوسع للمملكة العربية السعودية، ودعم مختلف القطاعات وتعزيز التنمية المستدامة.
الصورة بواسطة فريبك