• News

سارة، الدليل الذكي السعودي الجديد للذكاء الاصطناعي لمساعدة السياح

يتماشى إطلاق سارة مع الهدف الأوسع للمملكة العربية السعودية المتمثل في الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز تجربة السياح.
ملخص المقال:
  • أطلقت هيئة السياحة السعودية مرشدها السياحي الافتراضي الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي "سارة"، بما يتماشى مع أهدافها المتمثلة في الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز تجربة السياح.
  • تُقدِّم سارة للسائحين توصيات سفر مخصصة في الوقت الفعلي بلغات متعددة، بدءاً من المساعدة في خط سير الرحلة إلى إدارة جدول السفر.

اتخذت المملكة العربية السعودية خطوة مهمة من خلال إطلاق مرشدها السياحي الافتراضي الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي “سارة”. ويأتي هذا الإطلاق التجريبي في إطار جهود هيئة السياحة السعودية لتعزيز تجربة الزوار وتحديث قطاع السياحة في المملكة.

تقديم سارة

سارة هي مساعد افتراضي يعمل بالذكاء الاصطناعي يساعد المسافرين الذين يستكشفون المملكة. وهو حالياً في مرحلته التجريبية، ويمكنه الإجابة عن أسئلة الزوار، وتقديم توصيات مخصصة، وتقديم الدعم بلغات متعددة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين الوصول إليه عبر المنصات الرقمية، مما يجعله رفيقًا مريحًا في السفر.
وقد أثار الدليل الذكي مؤخرًا إعجاب الحاضرين في سوق السفر العالمي في لندن، حيث تم الكشف عنه. ويتمثل هدف “سارة” الأساسي في مساعدة الزائرين في التنقل بين معالم المملكة العربية السعودية المتنوعة، من المواقع التاريخية إلى المعالم السياحية الحديثة. وعلاوة على ذلك، يستجيب على الفور للاستفسارات، ويساعد السائحين على تخطيط مسارات رحلاتهم واستكشاف الرؤى الثقافية وإدارة جداول سفرهم بسلاسة. ومن خلال تقديم المساعدة في الوقت الفعلي، يساعد مساعد الذكاء الاصطناعي السائحين على الشعور بمزيد من الثقة أثناء استكشاف وجهات جديدة.

المواءمة مع رؤية 2030

يعد إطلاق “سارة” خطوة استراتيجية تتماشى مع الأهداف الأوسع لرؤية 2030. ونظراً لأن المملكة العربية السعودية تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة، فإن دمج التكنولوجيا المتقدمة أمر بالغ الأهمية. ومن خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعيلا تقوم المملكة بتحديث قطاع السياحة فحسب، بل تضع معايير جديدة في السياحة الرقمية. يعكس تقديم هيئة السياحة السعودية لهذا الدليل الذكي التزام المملكة العربية السعودية بالاستثمار في الابتكار. علاوة على ذلك، من خلال التركيز على الحلول الرقمية، تأمل المملكة العربية السعودية في جذب المسافرين البارعين في مجال التكنولوجيا وتلبية التوقعات المتزايدة للسياح العصريين. في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة في عدد السياح، مدفوعة بأهداف رؤية 2030 الطموحة. ففي عام 2023، جذبت المملكة 77 مليون زائر محلي و27 مليون زائر دولي. ومن خلال تنويع الاقتصاد والترويج للسياحة، تهدف المملكة إلى جذب 150 مليون زائر سنوياً بحلول نهاية العقد. بالإضافة إلى ذلك، أدى إدخال إجراءات التأشيرة المبسطة ومناطق الجذب السياحي الجديدة إلى تعزيز أرقام السياحة بالفعل. والآن، يمثل إطلاق سارة مرحلة جديدة في استراتيجية المملكة لتعزيز العروض الرقمية وتحسين تجارب المسافرين.

خطط سارة

على الرغم من أنه لا يزال في مرحلة تجريبية حاليًا، إلا أنه من المقرر أن يتطور Sara بسرعة بناءً على ملاحظات المستخدمين والتطورات التكنولوجية. وتخطط هيئة السياحة السعودية لتوسيع قدرات الدليل من خلال إضافة المزيد من اللغات وتحسين استجابات الذكاء الاصطناعي ودمج ميزات الواقع المعزز (AR). وفي نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إثراء تجربة الزائر من خلال توفير جولات غامرة في المواقع الثقافية والتاريخية. تتضمن الرؤية المستقبلية لسارة تكاملاً أوسع مع الخدمات الرقمية السعودية الأخرى، مثل حجوزات الفنادق والنقل وحجز التذاكر للفعاليات. وقريباً، سيؤدي ذلك إلى تحويل “سارة” إلى حل شامل لجميع الاحتياجات المتعلقة بالسفر، مما يجعلها رفيقاً لا غنى عنه للسياح في المملكة. وقد أثار الإطلاق التجريبي لتطبيق “سارة” حماساً كبيراً بين الجهات المعنية بالسياحة. فمن خلال الجمع بين إمكانات الذكاء الاصطناعي والعروض الثقافية الغنية التي تقدمها المملكة، ترسخ المملكة العربية السعودية مكانتها كرائدة في مجال السياحة المعززة بالتكنولوجيا. ومع استمرار هيئة السياحة السعودية في تحسين الدليل الافتراضي، من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في جذب المزيد من الزوار إلى البلاد.

صورة فوتوغرافية: وكالة الأنباء السعودية